في مصر 2021.. بطولة العالم تعود إلى إفريقيا للمرة الثالثة
"لقد كان شعورا غير عادي" هذه هي كلمات ستيفان لوفجرين الذي اختير كأفضل لاعب في بطولة العالم للرجال 1999 التي أقيمت في مصر، بعد فوز منتخب بلاده السويد باللقب على حساب روسيا 25-24 في النهائي.
لم تكن كلمات لوفجرين متعلقة بالفوز أو حتى جائزته الفردية، لكنها تصريحاته لموقع الاتحاد الدولي عندما سئل عن شعوره في ذلك الوقت كلاعب بعد فوزه السويد ببطولة أوروبا 98 في إيطاليا والتأهل لأول بطولة عالم للرجال في إفريقيا.
كانت هذه هي المرة الثانية في التاريخ التي يتم فيها استضافة المسابقة خارج أوروبا، وجاءت مباشرة عقب نسخة 97 التي أقيمت في اليابان ووقتها فاز لوفجرين مع السويد بالميدالية الفضية بالخسارة أمام روسيا.
قال صانع الألعاب السويدي الذي سجل 46 هدفا في نسخة 1999: "بالطبع، أولا وقبل كل شئ كان مجرد السعادة بالتأهل ولكن أتذكر أنه كان شعورا غير عادي".
وأضاف "لا تحصل في كثير من الأحيان على فرصة اللعب في قارات أخرى، ودورة الألعاب الأولمبية 96 في أمريكا وبطولة العالم 97 في اليابان كانت فترة خاصة وبها الكثير من انطباعات جديدة وكان هذا الحال أيضا في مصر 99".
كانت مصر 99 هي رابع بطولة عالم تستضيفها قارة إفريقيا بعد نيجيريا 89 للناشئات ثم 93 في مصر لناشئين الرجال، وقبلها 97 في كوت ديفوار للناشئات.
بطولة العالم للرجال 99 في مصر
بعد حفل افتتاح مذهل، ملئ بالألوان والموسيقى، انطلقت صافر الحكم الفرنسي فرانسوا جارسيا وجان بيير مورينو يوم الثلاثاء 1 يونيو 1999 لكتابة تاريخ جديد لكرة اليد، لأول بطولة عالم للرجال في قارة إفريقيا.
شهدت مباراة الافتتاح حضور 22 ألف متفرج على الصالة الرئيسية باستاد القاهرة وعادوا سعداء بعد فوز الفراعنة 28-19 على حساب البرازيل.
أقيمت البطولة وقتها من 80 مباراة في ثلاث محافظات وهم القاهرة وبورسعيد والإسماعيلية، وذلك بعد حصول مصر على شرف استضافة البطولة بـ 44 صوتا مقابل 34 لفرنسا.
كانت البطولة نسخة تاريخية لاتحاد أوقيانوسيا إذ شاركت أستراليا لأول مرة، بعدما تم منح مقعد خاص بهم بعد المشاركة في ملحق أمام أوروبا بعد تأسيس الاتحاد في 1993.
وانضمت أستراليا لمنتخبات مقدونيا ونيجيريا في الظهور الأول ببطولة العالم.
شهدت البطولة تأهل ثلاثة من فرقها الأربعة إلى ثمن النهائي، بينما خرج منتخب المغرب بعد تعادله في ثلاث مباريات من مواجهاته الخمس التمهيدية للمجموعة.
ولم يتأهل من قارة إفريقيا إلى ربع النهائي سوى مصر بعد خروج تونس والجزائر، لكن حلم الفراعنة تبخر بالخسارة في ربع النهائي أمام روسيا.
وحققت السويد في النهاية لقب البطولة على حساب روسيا بنتيجة 25-24 في النهائي، باللقاء الذي شهد حفلا ختاميا يمثل أبرز ما في الثقافة المصرية وبحضور حسني مبارك رئيس الجمهورية في ذلك التوقيت.
تونس 2005
شهدت تلك النسخة 86 مباراة في خمسة ملاعب مختلفة وحققت إسبانيا اللقب للمرة الأولى بعد الفوز على كرواتيا 40-34 في النهائي.
وحتى الآن لا تزال تلك المباراة صاحبة الرقم القياسي في عدد الأهداف التي سجلت والبالغ عددهم 74 هدفا.
تم تقسيم 24 منتخبا على أربع مجموعات، وظهرت أنجولا لأول مرة بجانب اليونان بعد ظهورها الأول في أولمبياد أثينا 2004.
انقسمت الفرق المتأهلة من الدور الرئيسي إلى مجموعتين، وتألق منتخب تونس في تلك النسخة وتأهل للمربع الذهبي.
وخسرت تونس أمام إسبانيا في نصف النهائي بنتيجة 30-33 بينما تأهلت كرواتيا بالفوز على فرنسا 35-32.
وكاد المنتخب التونسي أن يحقق أول ميدالية في تاريخ الفرق الإفريقية لكن خسروا أمام فرنسا 26-25 في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث.
وحصد في تلك النسخة، وسام حمام نجم منتخب تونس لقب هداف البطولة برصيد 81 هدفا.
من موقع الاتحاد الدولي لكرة اليد